قضايا المرأة

كيف تتخلصين من الضغط النفسي؟

كيف تتخلصين من الضغط النفسي؟
شارك الموضوع

مهما اختلفت أسباب الضغط النفسي عند المرأة، فهو يضيف إلى حياتها عبئًا إضافيًا، يجعل إدارة الواجبات اليومية والتقدم المهني والحياتي أكثر صعوبة بالنسبة لها. ورغم اختلاف تجارب النساء الشخصية، تشترك أغلبهن في الشعور بالإرهاق. وقد تظهر علامات الضغط النفسي على شكل عزلة ومشكلات عائلية. تعرفي في هذا المقال إلى الضغط النفسي عند المرأة، والطرق التي ينصح بها للتخلص منه.

تستجيب المرأة للضغط النفسي بشكل مختلف عن الرجل. وقد تظهر عليها الأعراض التالية:

نفسيًا وعاطفيًا: القلق والاكتئاب، الحزن والغضب، التقلبات المزاجية، الميل للانفعالات، التفكير السلبي وضعف التركيز.

جسديًا: صعوبات النوم، الإرهاق، تغير الشهية، انخفاض الرغبة الجنسية، اضطرابات المعدة.

اجتماعيًا ومعنويًا: الميل للعزلة، المشكلات العائلية، الشعور بالذنب وإحساس اليأس والوحدة.

الضغط النفسي هو الطريقة التي يستجيب بها الشخص لعوامل التوتر. وهو تفاعل طبيعي مع التغييرات الحياتية. ويمكن أن يظهر على شكل علامات جسدية، أو عاطفية نفسية. لكن إذا تجاوز الضغط النفسي الحدود الطبيعية، قد يكون ذا تأثيراتٍ سلبية للغاية. تؤثر بشكل عميق في صحة المرأة الجسدية والعاطفية والنفسية. وقد تشمل الآتي:

تدهور العلاقات الاجتماعية والشخصية.

انخفاض الأداء الوظيفي، وتراجع الإنتاجية.

انخفاض الثقة بالنفس، وعدم احترام الذات.

زيادة خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.

ثمة العديد من العوامل التي تسهم في الإصابة بالضغط النفسي. والعديد منها يشترك فيه كل من الرجل والمرأة، كالمشاكل المتعلقة بالموارد المالية، والصحة، والمهنة، والعلاقات. غير أن النساء غالبًا ما يواجهن ضغوطًا إضافية نتيجة الأدوار المتعددة التي يقمن بها في مجتمعنا المعاصر.

حيث تُطالب المرأة عادةً بتحمل مسؤوليات الأسرة، ورعاية الأطفال أو الوالدين المسنين، بالإضافة إلى مهام العمل وأدوار أخرى محتملة. ما قد يُسهل شعور المرأة بالإرهاق والإحباط المتزايدين. ففي غالب الأحيان، قد تركز المرأة على تلبية احتياجات الآخرين على حساب احتياجاتها الخاصة، ورعايتها الذاتية.

مع وجود العديد من التحديات، من المهم أن تتعلم المرأة كيفية التعامل مع الضغط النفسي وإدارته بفعالية. إليك هذه الطرق العملية الخمسة التي يمكن أن تساعد في تحقيق هذا الهدف:

تعلمي مهارات تنظيم وإدارة الوقت. إذ أن تحديد أولوياتك اليومية وتقسيمها إلى مهمات صغيرة قابلة للإنجاز يمكن أن يساعدكِ في تقليل الشعور بالإرهاق.

مارسي الرياضة بانتظام. فالنشاط البدني لا يعزز الصحة البدنية فقط، بل يسهم كذلك في تحسين الحالة النفسية عن طريق إفراز هرمونات السعادة مثل الإندورفين.

تعلمي تقنيات الاسترخاء. مثل التأمل، اليوغا، والتنفس العميق لأنها تقلل من مستويات التوتر، وتعزز الشعور بالاسترخاء.

لا تنسي الرعاية الذاتية. فمن الضروري أن تخصصي وقتًا لنفسك لممارسة الأنشطة التي تستمتعين بها، والعناية بنفسك.

لا تتردي في طلب الدعم من الأسرة أو الأصدقاء، أو الاستشارة المتخصصة. وبخاصة إن كان الضغط النفسي مزمنًا.

تشير الإحصاءات إلى أن النساء يعانين من الضغط النفسي والإجهاد أكثر من الرجال. ويعزى ذلك إلى عدة عوامل تتعلق بالتمييز الجنسي في مكان العمل والأدوار الاجتماعية التقليدية. فقد تجد امرأة نفسها عالقة في دوامة الدراسة والارتباط والإنجاب وهاجس تحقيق الذات في مكان العمل. فيصعب عليها تحقيق التوازن بين العمل والأسرة.

فتجد نفسها تكافح لتتحمل العبء الأكبر من مسؤوليات رعاية الأطفال، في حين أن شريكها لا يتحمل العبء ذاته. وبالتالي، تؤدي هذه الحالة بملايين النساء إلى الاحتراق النفسي. وقد أظهرت دراسة تابعة لموقع “لينكد إن” أن 74% من النساء يشعرن بضغوط متعلقة بالعمل، مقارنة بـ61% من الرجال. وأكدت دراسة أخرى أن الأمهات العاملات هن أكثر عرضة للإرهاق بنسبة 23% مقارنة بالآباء.

ويرى الخبراء أن عدم المساواة بين الجنسين في مكان العمل، وتوزيع الأدوار الاجتماعية، هما من أبرز أسباب الضغط النفسي عند النساء. كما أظهرت دراسة من جامعة مونتريال الكندية أن النساء أكثر عرضة للضغط النفسي بسبب انخفاض فرص الترقية، وتحملهن الأعباء المنزلية ورعاية الأطفال. 

في الأخير، إذا كنت تعتقدين أن العوامل الهرمونية تسهم في معاناتك. فقد أكدت الدراسات أنه بالرغم من وجود فروقات فسيولوجية بين الجنسين تجعل المرأة أكثر عرضة للضغوط النفسية مقارنة بالرجل، فإن العوامل التي ذكرها المقال تتظافر فيما بينها لتكوين دائرة ضغوط تضيق الخناق على المرأة في الأغلب.

شارك الموضوع
فريق يارا

فريق المحرّرين بموقع «يارا».