يبدو أن العالم بوجهة نظر ما ينقسم إلى قسمين: البشر والنساء.
لذا يكون من اللافت اقتحام النساء لبعض المهن التي ورثها بني الرجال، فما بالك لو تفوقت المرأة في هذا المجال!
السينما من المجالات التي يعد تمثيل المرأة فيها أضعف من الرجل، بعيدًا عن أدوار الراقصة أو فتاة الليل والحسناء.
فقلما نجد فيلما تُحرّك أحداثه امرأة، حيث يحتكر الرجل أغلب أدوار البطولات المطلقة، حتى خلف الكواليس فأغلب المخرجين رجال والمصورين أيضًا.
حجزت المرأة مكانًا في السينما العالمية مهما قلت النسبة، ويبقى السؤال، ماذا تفعل المرأة حينما تتولى البطولة المطلقة؟
وللإجابة اخترنا مجموعة من ممثلات السينما العالمية، وترشيح لأفلام تولّت بطولتها امرأة ليست بالضرورة أن تحاكي أكشن الرجال.
لكنها مرآة يمكن أن نرى من خلالها أنفسنا وصراعاتنا مع الحياة بانتصاراتنا وانكساراتنا.
أعظم نجمة في تاريخ هوليوود
كاثرين هوتون هيبورن، كانت في حياتها الشخصية “اندبندنت وومن”.
فهي ممثلة أمريكية مشهورة باستقلاليتها الشديدة، وجسّدت ذلك على شاشة السينما وأطلق عليها معهد الفيلم الأمريكي اسم أعظم نجمة في تاريخ هوليوود، فهي الأكثر حصولاً على لقب الأوسكار بأربع مرات.
هيبورن هي صورة المرأة العصرية في القرن العشرين، ويعتبرها الجميع شخصية ثقافية مهمة.
كانت تتميّز بالصراحة في الكلام والحزم والنشاط وارتدت البنطال في الوقت الذي لم يكن من المألوف للمرأة بعد أن تفعل ذلك، ومثلت سيراتها الذاتية رحلة من الصراعات مع الفشل وترتيب الأوراق للصعود إلى القمة.
أبدو للناس غريبة بطريقة أو بأخرى، على الرغم من أنني لا أفهم تمامًا لماذا، فأنا ذات وجه نحيل، وجسم نحيل، وأفترض أني ذات شخصية صارمة تصدم الناس.
تحدّثت عن شخصيتها بأنها صارمة لأبعد حدّ، لكنها لم تُطلّ على جمهورها بالكثير من الأحاديث فكانت تقدّس الخصوصية.
كانت رغبتها العنيدة باستقلالها هي العنصر الرئيسي في نجوميتها، وثقتها بنفسها جعلتها صعبة الميراس، كان أصدقاؤها يعتبرونها “ناظرة مدرسة”، ولكنها رغم شهرتها كانت شخصية بسيطة ومتواضعة إلى حد ما.
“أنا أحب الحياة ولقد كنت محظوظة جدًا، فلماذا لا أكون سعيدة؟”، كانت تعرف جيدًا كيف تستمع بحياتها بعيدًا عن صخب هوليوود، وعاشت حياة منعزلة مفعمة بالنشاط، وكانت تمارس السباحة وتلعب التنس كل صباح.
وتعد الفترة من عام 1939 وحتى العام 1942 من القرن الماضي هي الفترة الملهمة من حياتها، وتشهد على عودتها لسلم النجومية بعد سلسلة من الإخفاقات، وترتيب الأوراق من جديد.
بشخصية تتضمن المزيج من الفكاهة والعدوانية والعصبية والضعف، كان دور البطولة لهيببورن بعد مغادرتها هوليوود، لتحقق نجاحًا كبيرًا، ثم كان فيلم فيلادلفيا وهو واحد من أكبر الضربات الناجحة في عام 1940، وسجل رقمًا قياسيًا في راديو سيتي ميوزيك هول.
حول فيلادلفيا
يعتبر الفيلم أنه التصور المثالي لكل ما هو زائل والقصة من دون نجمة هوليوود تقريبًا لا يمكن تصورها.
وتدور أحداثه في مزيج خفيف من الكوميديا والرومانسية الكلاسيكية، حول امرأة مطلقة تعمل كمراسلة صحفية، تفاجأت بعودة زوجها السابق إلى المدينة في أثناء ما كانت هي تخطط للزواج.
فتتعقد الأمور، وإذا بها تكتشف بعض الأمور الخاصة والشخصية عن حياتها، وتبدأ في اتخاذ قرار ماذا تريد من حياتها.
أفلامها في الأوسكار
مجد الصباح
صدر عام 1933 في الولايات المتحدة الأمريكية وحازت به على أول جائزة للأوسكار في مسيرتها الفنية.
ويروي الفيلم قصة ممثلة متحمسة ورحلتها إلى النجومية والتحديات التي تواجهها وما خسرته نتيجة لذلك.
خمن من سيأتي للعشاء
فيلم درامي رومانسي أمريكي أنتج عام 1967. حصلت به على جائزة الأوسكار.
يعد الفيلم نقطة تحول جذرية في تاريخ صناعة السينما الأمريكية، بحيث يتناول موضوع علاقة حب ورغبة بالاقتران بين فتاة بيضاء وشاب داكن البشرة.
كاثرين هوتون تقوم بدور ابنة أخ كاثرين هيبورن، وعلاقتها بالطبيب (الأفروأمريكي) الذي يقوم بدوره سيدني بواتييه.
هذا الأمر اعتبر في تلك الفترة كسر للأعراف والتقاليد العنصرية، ذلك أن الزواج المختلط بين الأعراق كان ممنوعًا في أغلب أنحاء الولايات المتحدة.
وتحديدًا في 12 يونيو 1967 يوم ظهور الفيلم كانت 17 ولاية جنوبية ما زالت تمنع مثل هذا الزواج قانونًا وبصورة رسمية. واستمر الحال حتى أوقفت المحكمة العليا هذه القوانين في قضية “لوفينغ ضد فيرجينيا”.
فيلم على البركة الذهبية
آخر أفلامها الحائزة على الجائزة الأفضل في عالم السينما، تدور رواية الفيلم حول زوجين مسنين، متقاعد شرير وزوجته التصالحية، اللذان يقضيان الصيف في منزلهما في نيو إنجلاند على شواطئ البركة الذهبية الشاعرية.
هذا العام، تزور ابنتهما البالغة، تشيلسي، خطيبها الجديد وابنه المراهق بيلي في طريقهما إلى أوروبا بعد أن تركت بيلي لتوطيد علاقتها مع نورمان، تعود تشيلسي محاولة إصلاح العلاقة المتوترة مع والدها المسن قبل فوات الأوان.
أنجلينا جولي نجمة استثنائية ذات بطولات منفردة
تعرف أنجلينا جولي بأفلامها ذات البطولة المنفردة، إلى جانب أنها كانت الأعلى أجرًا في هوليود لفترات طويلة.
أنجلينا جولي الحائزة على جائزة الأوسكار لم تترك بصمتها في أفلام هوليود فقط، ولكنها أيضًا على مستوى تأثير الواقع تم اختيارها أكثر من مرة لتكون المرأة الأكثر تأثيرًا في العالم.
وأصبحت نجمة عالمية بعد فيلم لارا كروفت: تومب رايدر في عام 2001، والذي حقق نجاحًا كبيرًا على مستوى العالم.
أشعر أنه بعد تقديمي لهذا الدور سأكون قدمت كل شيء، وهنا لابد أن تنهي مشوارك بطريقة عظيمة.
أنجلينا جولي
هي كلمات للإعلان عن نهاية عظيمة لممثلة عظيمة، حيث قررت أنجلينا جولي الاعتزال بعد ترشيحها لفيلم يجسد قصة حياة الملكة الفرعونية المصرية “كليوباترا”، مبررة بأن الفيلم حلم يراودها منذ العام 2010، وبه تكون فعلت كل شيء.
ولكنها عادت بفيلم Maleficent: Mistress of Evil.
نجمة الإنسانية في عام 2007
تأثير أنجلينا جولي تخطى بصمتها في هوليوود للأعمال الخيرية في الكثير من البلدان الفقيرة، واستطاعت أن تكسب تقدير الجمهور وتحصل على لقب نجمة الإنسانية في عام 2007.
أما قائمة أفضل أفلام أنجلينا جولي فيصعب الاختيار من بين 40 فيلم في مسيرتها حتى الآن، ولكن يمكن ترشيح بعض منها.
Salt
يعتبر من أشهر أفلامها الذي لعبت فيه دور عميلة الاستخبارات، تدور أحداث الفيلم حول اتهامها بالجاسوسية لصالح روسيا، ثم تقوم بمهمة أخيرة لتبرئة اسمها.
لارا كروفت: تومب رايدر
هو من أفلامها الذي أدخلها عالم الشهرة من أوسع الأبواب، والذي صدر في العالم 2000 في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتدور أحداث الفيلم في جو من المغامرة، فتيات مع أسلحة، خيال علمي وفنتازيا وحركة.
ملافسينت
هو آخر أفلام أنجلينا جولي، تدور القصة حول ماليفسنت الجنية الصغيرة التي تربت في إحدى المدن مع مخلوقات غريبة وثلاث جنيات.
وتلتقي ماليفسنت بالغلام البشري ستيفان، فتربطها به علاقه صداقة قوية سرعان ما تتحول إلى حب يجمعهما في سن المراهقة، يكبر ستيفان وماليفسنت عاشقان لبعضهما البعض رغم اختلافهما.
إقرأ أيضًا
ساندرا بولوك الأعلى أجرًا بين 2010 و2014
ساندرا بولوك الحائزة على الأوسكار، هي ليست فقط من أشهر نجمات هوليود اللاتي تركن بصمة في أفلام نسائية كان لها التأثير.
ولكن تم تصنيفها في عام 2007 لتصبح في المرتبة الرابعة عشر لأغنى شخصية مشهورة، وكانت ثروتها تقدر بـ 85 مليون دولا أمريكي.
The Blind Side
هو الفيلم الذي حصلت به على جائزة الأوسكار.
وهو فيلم درامي رياضي أمريكي صدر في عام 2009، والقصة مقتبسة من كتاب (The blind side : evolution of a game).
وتتناول أحداث الفيلم قصة شاب فقير لم يتلقَ قدرًا كافيًا من التعليم ينضم لأحد برامج كرة القدم الأمريكية، حيث يبدأ في تحقيق مستقبل أكاديمي ورياضي ناجح بدوري كرة القدم الأمريكية، وتساعده ساندرا في ذلك.
فازت ساندرا بولوك بأوسكار أفضل ممثلة عن دورها في هذا الفيلم.
Gravity
من النادر أن تقوم البطلة بدور يفوق البطل، لكن ساندرا بولوك فعلتها بفيلم “جرافيتي” عن أول رحلة فضائية تقوم بها دكتورة ريان ستون بصحبة رائد الفضاء المخضرم مات كوالسكي (جورج كلوني) الذي يوشك على التقاعد.
لكن الرحلة تأخذ منحنى خطيرًا لم يكن أحد يتوقعه.
