ريبيكا تشيبتيجي (Rebecca Cheptegei)، عداءة الماراثون الأوغندية التي شاركت في أولمبياد باريس الشهر الماضي، لم تكن مجرد رياضية متميزة، بل كانت أيضًا أمًا وابنة مخلصة، تدعم أطفالها ووالديها ماليًا.
للأسف استيقظ المجتمع الرياضي على خبر وفاتها يوم الخميس، 5 سبتمبر/ أيلول 2024. بعد أن تعرضت لجريمة مروعة على يد صديقها السابق الذي أضرم النار فيها. حيث كانت تبلغ من العمر 33 عامًا فقط. وقعت الحادثة بعد عودتها إلى منزلها في شمال غرب كينيا، حيث كانت تعيش وتتدرب، برفقة ابنتيها بعد أن حضروا قداس يوم الأحد في الكنيسة.
ووفقًا للبيانات التابعة للحكومية الكينية في عام 2022، تعاني حوالي 34% من الفتيات والنساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و49 عامًا من العنف الجسدي. وتعد النساء المتزوجات الأكثر عرضة لخطر عنف الشريك الحميم. ويمثل هذا النوع من العنف لأكثر تدميرًا للنساء. إذ يفاقم التفاوتات الاجتماعية، ويعرقل الجهود المبذولة لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.
توفيت تشيبتيجي في المستشفى في مدينة الدوريت الكينية بعد أن أصيبت بحروق شديدة غطت 80% من جسدها. وذلك بعد أن أضرم صديقها النار بها نتيجة خلاف بينهما. وأعلن الاتحاد الأوغندي لألعاب القوى خبر وفاتها عبر منصة “إكس” بحزن شديد، مطالبًا بتحقيق العدالة، ووقف مثل هذه الأعمال الوحشية. كما أعلنت آن هيدالج، عمدة مدينة باريس تكريم تشيبتيجي بتسمية منشأة رياضية باسمها.
وبهذا الخصوص، أبدت العديد من الشخصيات البارزة في المجتمع الرياضي الدولي حزنها على فقدان تشيبتيجي. بما في ذلك توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، الذي أعرب عن صدمته وحزنه العميق بعد الهجوم المروع الذي تعرضت له. وأكد أن مشاركة تشيبتيجي في ماراثون السيدات في أولمبياد باريس كانت مصدر إلهام وفخر.
كما عبر سباستيان كو، رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، عن أسفه لفقدان رياضية موهوبة في ظل ظروف مأساوية كهاته. وأعلن عن العمل على تعزيز سياسات الحماية من العنف، سواء داخل الرياضة أو خارجها.
إقرأ أيضًا: ما هي الألعاب البارالمبية؟
ومن جهته، أدان دونالد روكاري، رئيس اللجنة الأولمبية الأوغندية، الهجوم الجبان الذي أدى إلى فقدان تشيبتيجي. مشيرًا إلى أن العنف ضد المرأة يجب أن يتوقف، وأن فقدان رياضية عظيمة بهذا الشكل هو أمر مأساوي وغير مقبول.
وكانت تشيبتيجي قد حلت في المركز 44 في سباق الماراثون في أولمبياد باريس 2024. بعد أن كانت قد فازت في النسخة الأولى من تحدي الركض الجبلي العالمي.