قضايا المرأة

لم تَسلم أحلام من جريمة الشرف حتى في بلاد المهجر!

لم تَسلم أحلام من جريمة الشرف حتى في بلاد المهجر!
شارك الموضوع

على الرغم من أن جريمة الشرف ليست أمرًا جديدًا في الشرق الأوسط، إلا أنها مشكلة متجذرة بعمق في المجتمع السوري.

كانت مدينة لييج البلجيكية في مطلع الشهر الجاري شاهدة لجريمة شرف مروعة لفتاة تبلغ من العمر 28 عامًا تم قتلها على يد شقيقها المدعو جورج يونان 36 عامًا عن طريق طلق ناري في رأسها ويداها مكبلتين خلف ظهرها وتعريضها للتعذيب الوحشي بحجة نمط حياتها الأوروبي.

بعد اكتشاف الجريمة مباشرة والتأكد من الجاني أصدر المدعي العام في لييج مذكرة توقيف أوروبية بحق القاتل جورج يونان في 11 من يناير الحالي.

إلا أنه تم التأكد من فرار الجاني منذ أيام إلى سوريا والاحتماء بمدينة المالكية والتي تقع في شمال سوريا.

وكانت فادية شقيقة أحلام هي من اكتشفت الجريمة حين كانت تتفقد شقيقتها في منزلها بعد انقطاع أخبارها لأيام وعدم ردها على اتصالاتها، فوجدتها مقتولة بطريقة مروّعة بجوارها مسدس ناري.

وأفادت فادية أنها وشقيقتها تعرضن للكثير من الانتقاد والتجريح من قبل عائلتهم بسبب أسلوب حياتهم وتفكيرهم ‘الأوروبي’، وهذا ما جعل أحلام تغرد على حسابها الخاص بتويتر قبل أيام من مقتلها قائلة:

عش حياتك بالطريقة التي تحبّها، فأنت ميّت في النهاية على أي حال.

أحلام يونان

وهذا ما دفع سلطات التحقيق في بلجيكا إلى التحري أكثر إذا كان القاتل جورج قد ارتكب الجريمة بدافع من نفسه فقط أو أن أفراد العائلة الذين يعيشون في أماكن مختلفة من أوروبا لهم يد خفية أيضًا في الجريمة.

إقرأ أيضًا

الجدير بالذكر أن الأخ القاتل كان يُقيم في منزل أخته أحلام يونان لمدة شهرين قبل إقدامه على ارتكاب جريمته.

وصلت أحلام يونان إلى بلجيكا كلاجئة قادمة من المالكية شرق الحسكة بسوريا عام 2014 حيث أقامت في مدينة لييج وعملت كنادلة بمطعم وسط المدينة، وها هي تلقى حتفها في ريعان شبابها نتيجة ثقافة الشرف السائدة في معظم الدول العربية.

فلا تزال الحماية المؤسسية للنساء في المناطق التي يسيطر عليها مثل هذه الأنواع من الجرائم ناقصة بشدة.

فتختلف التسميات التي تصف قتل امرأة لخرق تقاليد العائلة أو انتهاك الشريعة أو القانون السائد اختلافًا كبيرًا.

ومع ذلك، فإنهم غالبًا ما يبررون جريمة القتل بحجة “الشرف”.

فنجد القاسم المشترك في المجتمع العربي وخاصة السوري هو مصطلح “غسل العار”. 

والعجيب أن مصطلح جرائم الشرف منتشر أكثر بين طبقة المثقفين، والمحزن أكثر أن القانون السوري سعى إلى تقييد هذه التسميات أكثر فأدخل مفهومًا جديدًا بدا أسوأ من سابقيه وهو “الجريمة بدافع الشرف”.

شارك الموضوع
فريق يارا

فريق المحرّرين بموقع «يارا».