حياة

فوائد قشور السيليوم: 3 ستُذهلك

فوائد قشور السيليوم: 3 ستُذهلك
شارك الموضوع

لا تقتصر فوائد قشور السيليوم (Psyllium Husk) على الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي فحسب، بل تقدم لمستخدميها فوائد  لا تعد ولا تحصى. وذلك، بفضل محتواها العالي من الألياف القابلة للذوبان. يمكن لهذه القشور الصغيرة أن تساعد في خفض مستويات الكوليسترول، والسيطرة على مستويات السكر في الدم. وحتى الإسهام في فقدان الوزن. كما أن المادة الهلامية الفريدة التي تتشكل عند خلط قشور السيليوم بالماء تعمل كمقشر لطيف لأمعائك، حيث تزيل الفضلات والسموم بفعالية.

تُستخلص قشور السيليوم من بذور نبات (Plantago Ovata) الذي ينمو بشكل رئيسي في الهند. وهي مصدر مذهل للألياف الغذائية القابلة للذوبان التي تتحول إلى هلام محملٍ بفوائد صحية عديدة تتجاوز تنظيم حركة الأمعاء فقط. يتوفر هذا المكمل الغذائي بصفة عامة على شكل قشور أو حبيبات أو كبسولات أو مسحوق. وقد نجد بعض أنواع حبوب الإفطار والمخبوزات مدعمةً بالسيليوم.

تكمن قوة قشور السيليوم في تركيبها الكيميائي الفريد. فعندما تُخلط بالماء، تتشكل مادة هلامية سميكة تساعد في زيادة حجم البراز وتحسين مروره عبر الأمعاء. هذه المادة الهلامية تعمل أيضًا كمقشر لطيف، حيث تزيل الفضلات والسموم من الجهاز الهضمي بفعالية. إضافة إلى فوائد أخرى، ستتعرّف إليها في هذا المقال.

يعد تنظيم حركة الأمعاء واحدة من فوائد قشور السيليوم الأساسية. إذ تساعد المادة الهلامية التي تتشكل من السيليوم في احتجاز الماء في الأمعاء، ما يزيد من ليونة البراز ويسهل مروره. فيساعد ذلك في تخفيف الإمساك عبر تسهيل حركة الفضلات عبر الأمعاء.

وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الإمساك المزمن، يمكن أن يكون إدراج قشور السيليوم في روتينهم الغذائي اليومي مفيدًا جدًا. غير أن قشور السيليوم ليست مخصصة فقط للأشخاص الذين يعانون من الإمساك. فيمكن أن تكون مفيدة أيضًا لمن يعانون من الإسهال. ما يجعل منها حلاً فعالًا ومتعدّد الاستخدامات للحفاظ على جهاز هضمي صحي.

هذا بالإضافة إلى منفعتها المحتملة للأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي أو متلازمة القولون المتهيج (IBS). حيث يمكن أن تساعد الألياف في السيليوم في تخفيف آلام البطن، والانتفاخ، وحركة الأمعاء غير المنتظمة التي تعد من الأعراض المميزة لمتلازمة القولون العصبي. فتحسّن بذلك من جودة حياة من يعانون من هذه الحالة المزمنة، وتخفف حدة معاناتهم اليومية.

بالإضافة إلى فوائدها الهضمية، ثبت أيضًا أن قشور السيليوم تؤدي دورًا مهمًّا في التحكم في الوزن والسيطرة على الشهية. ويرجع ذلك على نحو كبير إلى الطريقة الفريدة التي تتفاعل بها الألياف القابلة للذوبان في السيليوم مع الجسم.

فعند استهلاكها، يمكن لخاصية تكوين المادة الهلامية أن تساعد في إبطاء امتصاص العناصر الغذائية. ما ينتج عنه إطلاق تدريجي ومستدامٌ للطاقة في مجرى الدم. وهذا بدوره يمكن أن يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم، والحفاظ على الإحساس بالشبع والامتلاء لفترة أطول. وتلك فائدة عظمى لكل شخصٍ مهتمٍ بالتحكم في وزنه، أو كبح رغبته في تناول المزيد من الطعام.

زيادة على ذلك، يمكن للألياف القابلة للذوبان في قشور السيليوم أن تساعد في تقليل إجمالي السعرات الحرارية المستهلكة من خلال تعزيز الشعور بالامتلاء وتخفيف شعور الجوع. وبالتالي مساعدة الأشخاص على استهلاك عددٍ أقل من السعرات الحرارية على مدار اليوم، وإدارة وزنهم كما يرغبون.

وإلى جانب السيطرة على الشهية، يمكن للمادة الهلامية أن تساعد في إزالة الدهون الغذائية قبل أن يتم امتصاصها. ما يؤدي إلى تقليل إجمالي كمية الدهون المستهلكة، وتحسين عملية استقلابها. و أمر مفيد للغاية للمساعدة في إدارة حالاتٍ مثل ارتفاع الكوليسترول، أو متلازمة التمثيل الغذائي أو ما يعرف كذلك بمتلازمة الأيض.

المساعدة في خفض مستويات الكوليسترول، وبخاصة الكوليسترول الضار (LDL) هي واحدة أخرى من أبرز فوائد قشور السيليوم. ويرجع ذلك إلى تلك الألياف القابلة للذوبان، التي يمكن أن ترتبط بالأحماض الصفراوية الغنية بالكوليسترول في الجهاز الهضمي وتخرجها من الجسم قبل أن يتم امتصاصها.

فمن خلال تقليل كمية الكوليسترول التي يتم امتصاصها في مجرى الدم، يمكن أن تساعد قشور السيليوم في خفض مستويات الكوليسترول الضار. يمكن أن يكون هذا مفيدًا بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول أو المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب. فقد يؤدي الاستهلاك المنتظم لقشور السيليوم إلى انخفاض كبير في مستويات الكوليسترول الضار مقارنة بتأثيرات بعض الأدوية المخفضة للكوليسترول.

ومن المثير للاهتمام، أن للألياف القابلة للذوبان في هذه القشور تأثير إيجابي على زيادة مستويات الكوليسترول الجيّد (HDL). فهذا الأخير يؤدي دورًا جوهريًا في إزالة الكوليسترول الزائد في الجسم، وتقليل خطر تراكم اللويحات في الشرايين. وبالتالي، يمكن أن تكون هذه المنفعة المزدوجة لإدارة الكوليسترول فعالة بشكل كبير في تعزيز الصحة القلبية العامة.

وختامًا، نظرًا لأهمية فوائد قشور السيليوم المذكورة في هذا المقال، لا يمكنك التغاضي عن إدرج هذا المكمل الغذائي في نظام أكلك بعد اليوم. سواء كنت تعاني من اضطرابات الهضم، أو ارتفاع وزنك، يمكنك بالتأكيد الاستعانة به. وتجدر الإشارة أنه ينبغي استشارة طبيبك أو مختص التغذية قبل ذلك، وعدم المبالغة في تناوله، تفاديًا لأي أضرار محتملة.

شارك الموضوع
فريق يارا

فريق المحرّرين بموقع «يارا».