حياة

دليلك لاختيار هدايا رأس السنة بكل محبة

دليلك لاختيار هدايا رأس السنة بكل محبة
شارك الموضوع

قد تشغل أفكار هدايا رأس السنة بال الكثير من الناس حاليًا.

ربّما أكثر من ذي قبل، لأن القيود التي فُرضت على أغلب البلدان حول العالم بسبب انتشار الوباء، جعلت من إمكانية الاحتفال بالسنة الجديدة برفقة الأصدقاء والأحباب ربمّا صعبة نظرًا للإغلاقات والتحذيرات في كلّ مكان، لذا ستكون فترة الأعياد ورأس السنة هذا العام حزينة بعض الشيء.

ولكن يمكن دائمًا الحفاظ على روح الاحتفال من خلال التواصل مع من يهمنا أمرهم وإرسال هدايا رأس السنة لنعبّر لهم عن مشاعر الامتنان لوجودهم في حياتنا.

يتحكّم أكثر من عامل في اختياراتك للهدايا التي ترغب بتقديمها، مثل الميزانية والتوقيت وحتى طبيعة العلاقة التي تجمعك بالشخص الذي تريد أن تُهاديه.

فلا يمكنك على سبيل المثال إنفاق نفس القدر من المال على هدية تنوي تقديمها لشريكك العاطفي أو زوجك/زوجتك وأخرى لصديق أو زميل عمل.

بغض النظر عن هذه هذه العوامل، أنت دائمًا تراعي أن تُدخل هديتك مهما كانت قيمتها شيئًا من البهجة على من ستقدّمها له، وصدّق أو لا تصدّق، فقد أثبتت دراسة علمية حديثة أن التهادي وتقديم الهدايا يعود بالنفع أكثر على المستوى السيكولوجي على من يقدّم الهديّة مقارنة بمن يتلقّاها.

هناك المئات من أفكار هدايا رأس السنة التي تعرضها المواقع لنختار منها ما يُناسبنا، ولكننا هنا لن نقوم بذلك، نحن سنرشدك بهذا المقال إلى 3 طرق ذكيّة تمكّنك من اختيار الهدية الأنسب وأكثر إرضاءً وإبهاجًا لأحبّائك.

فكّر قبل أن تشتري

رغم أننا نميل إلى الاعتقاد أنه كلما زاد ثمن الهدية كلمّا عبّر ذلك أن مدى اهتمامنا وحبّنا، ولكن يُخبرنا عالم النفس والسلوك الدكتور مايك روكر أن الهدية تكون أكثر فائدة وبهجة عندما تكون في توافق حقيقي مع هوية مستلمها والقيم التي يؤمن بها.

فشيء بسيط مثل ماج قهوة مصنوع يدويًّا مع اقتباس أو جملة معبّرة يمكن أن يصنع فارقًا لشخص أنت متأكد من أنّه يشرب القهوة كلّ صباح أو له طقس خاص به في شربها.

يجب التفكير في الفائدة الحقيقية التي سيكسبها المستلم من اختيارك للهدية التي تظن أنها تناسبه، وهل يستطيع أن يستفيد منها لأطول مدة بحيث تكون مستدامة.

سيختلف الأمر تمامًا إذا اشتريت قطعة ديكور برّاقة بثمن غالٍ، يمكن أن تفقد بريقها بسرعة بمجرّد وضعها على رفّ في ركن من أركان المنزل وهي أيضًا غير ذات فائدة لصاحبها، وقد ينسى مع الوقت أنك أنت من منحته إياها!

اسعى وراء التجارب وليس الأشياء

هناك حكمة عظيمة تقول بأننا يجب أن نستثمر في التجارب وليس الأشياء، أي أن السعادة الحقيقية يمكن تحقيقها من خلال السعي وراء خلق التجارب الإنسانية الجديدة أكثر من اقتناء وتجميع الأشياء.

هذه فكرة تنطبق على استراتجية اختيارك للهدايا أيضًا، ماذا لو كان صديقك عاشق للسينما مثلًا، يمكن أن تجعله تجربة مشاهدة فيلمه المفضل أو الفيلم الجديد لممثله المفضل أكثر فرحًا.

بتقديمك تذكرة مشاهدة حصرية لفيلم، أنت تساهم بخلق تجربة ذات استجابة عاطفية قوية، عوضًا من هديّة مادية قد لا تلقى نفس القدر من الإثارة.

ابتعد عن الابتذال

في عصر الواتساب ورسائل التهنئة السريعة، أصبح من النادر أن تتلقى تهنئة أو هدية مع ملحوظة مُخصّصة لك وحدك، كلّ ما يقوم به الأشخاص هو النسخ واللصق لعبارات متداولة، مما يجعل ثقافة التهادي مبتذلة وفاقدة لمعانيها.

ما رأيك إذن بأن تأخذ بعض الوقت لكتابة التهنئة أو الملحوظة التي سترفقها مع هديتك بنفسك وبكلماتك البسيطة والحقيقية، ثق بأن هذا سيكون له وقع أعمق من عبارات منقولة من النت.

يعتبر تقديم الهدايا وتلقيها في المناسبات المختلفة من أكثر الوسائل فعالية لنشر الفرح وتقوية الروابط مع الأصدقاء والمقربين.

لذا لا تتردد في استثمار دقيقتين إضافيتين للتفكير في كيف يمكن أن تستمر هديتك في جلب البهجة على صاحبها بدل أن ينتهي بها المطاف سريعًا في مكب النفايات.

وكيف يمكن أن تعبّر عن امتنانك الحقيقي والصادق لوجود الاشخاص في حياتك!

شارك الموضوع
فريق يارا

فريق المحرّرين بموقع «يارا».