هل تركتِها تقف في طريق نجاحكِ المحتمل؟
بعد إدارة عملي الحالي لأكثر من 10 سنوات -وتوجيه المئات من أصحاب الأعمال من النساء- أدركت أن التردد هو أحد أكثر الصراعات شيوعًا التي نظهرها نحن سيدات الأعمال عندما يتعلق الأمر بتبني القيادة.
تردد في أخذ خطوة الانطلاق، تردد في الإفصاح عن آرائنا بصراحة، تردد في ترك بصمتنا بالعالم.
لقد وقعت أنا أيضًا في فخ التردد لسنوات عديدة من خلال تصنيف نفسي على أنني “رائدة أعمال بالصدفة”.
كلما سألني أحدهم عن كيفية ازدهار عملي بهذه السرعة, كنت دائمًا أعطي إجابة ملتوية، وأتمتم بشيء عبر جملة “لقد حدث الأمر بشكل ما”.
ما أدركته – بمساعدة مدرب – هو أنني كنت أقلل من نفسي بشكل كبير. رحلتي في أن أصبح رائدة أعمال لم “تحدث فقط هكذا”، أنا جعلتها ممكنة.
فضولي الخاص وكفاحي عبر السنين – من أول عمل أزياء شغلته كهواية جانبية، إلى التجارة بالجملة في الأدوات المكتبية المصنوعة يدويًا، وحتى أعمال تصميم مواقع الويب – كلها كانت بمثابة فتات الخبز الذي قادني إلى رائدة الأعمال الناجحة التي أنا عليها اليوم.
فلماذا خجلت لفترة طويلة من تسمية نفسي رائدة أعمال؟
ربما لأنني لم أكن أمتلك درجة علمية في إدارة الأعمال أو سلسلة طويلة من الأحرف بعد اسمي لتُصّنفني كخبير.
لم تكن حياة ريادة الأعمال هذه هي الطريق الذي اعتقدت أنه المقدر لي، فلماذا أعتقدت أنني أعرف جيداً ما كنت أفعله؟ من كنت أنا لأقوم بإنشاء مشروعي الخاص؟
هل تواجه النساء صعوبة في تسمية أنفسهم بالخبراء؟
لقد وضعت نظريتي قيد الاختبار، ووجهت دعوة إلى صاحبات الأعمال في جميع أنحاء البلاد. وكان من بين سلسلة الأسئلة التي طرحتها عليهم ، “هل ترددتِ يومًا في إعلان نفسك “خبيرًا “في مجال عملك؟” تلقيت مئات الردود من نساء متميزات، وكانت النتائج متشابهة بشكل مثير للقلق.
قالت لي فيكيري، مؤسِّسة Queso Mama، التي يمكن العثور على منتجاتها في متاجر Costco في 13 ولاية مختلفة وفي العاصمة: “لم يخطر ببالي مطلقًا فكرة وصف نفسي بالخبيرة في أي شيء! لقد قمت للتو بإرسال رسالة نصية إلى أبنائي وسألتهم عما يعتقدون أنني خبيرة فيه. وعلى الفور، أجاب كلاهما “الطعام”. لذا، أتعلمين؟ سأقول الآتي: أنا خبيرة في معرفة أن إحدى الطرق لإيجاد أرضية مشتركة بين الناس هي من خلال صنع الطعام الجيد ومشاركته “.
أطلقت هيلين هال, مؤسِّسة Blender Bombs، عملها التجاري منذ ثلاث سنوات فقط وقد وصل منتجها بالفعل إلى متاجر Whole Foods في جميع أنحاء البلاد. وقد أجابت: بالتأكيد. التفكير في تسمية نفسي بالخبيرة يجعلني أشعر بالحرج لأنه لا يوجد شيء أنا “خبيرة” فيه. فأنا دائماً أتعلم، أياً كان المجال”.
وقالت فيوليت دي أيالا، مؤسِّسة FemCity، وهي منظمة شبكية للأعضاء فقط تعقد تجمعات محلية وعبر الإنترنت للنساء اللاتي تعملن على إطلاق وتنمية مشاريعهن: “أجل! بعد بضع سنوات من إطلاق FemCity، كانت تعمل صديقة عزيزة لي وهي صحفية محترفة على كتابة سيرتي الذاتية لموقع الويب الخاص بي وأشارت إليّ كخبير في مجال الأعمال الصغيرة. عندما قرأت ملاحظاتها، ضحكت وقلت: أنا لست خبيرةً في مجال الأعمال الصغيرة!
أحيانًا نحتاج إلى الآخرين ليروا في أنفسنا ما نشك فيه.
بقيت فكرة دي أيالا الأخيرة عالقة في ذهني، لأنها ذكّرتني كثيرًا بتجربتي الشخصية، “في بعض الأحيان نحتاج إلى الآخرين ليروا في أنفسنا ما نشك فيه”. تمامًا مثلها، كان على شخص آخر أن يشير إلى نقاط قوتي كخبيرة قبل حتى أن أفهم وصف نفسي كواحدة.
تقدمي للأمام بثقة
أظهرت الدراسات أن معظم النساء لن يتقدمن لوظيفة ما لم يستوفوا 100% من المؤهلات- فهن يشعرن بحاجة إلى ملئ جميع الفراغات قبل أن يصبحن مؤهلات بما يكفي لتقديم سيرتهن الذاتية. في حين يتقدم الرجال إذا استوفوا 60% من المؤهلات.
حتى ولو كنّ أكثر من مؤَهَلات، يبدو أن عددًا كبيرًا من النساء يعانين لاعتبار أنفسهن خبيرات في مجالهن. بينما يبالغ الرجال في تقدير قدراتهم وأدائهم، فإن النساء يستخفون بكليهما، حتى لو كان أداؤهم لا يختلف في الجودة.
لكل رائدات الأعمال اللاتي تقرأن هذا الآن، في المرة القادمة التي تفتقرين فيها الثقة عند تولي القيادة، أريدكِ أن تفكري في عَرَض “التردد”. فهذا هو ما يعيقك على الأرجح.
بعض الأشياء التي يمكنكِ القيام بها بشكل مسبق للتخلص من ترددك تشمل:
1. انظري إلى فتات الخبز الخاص بك: كما ذكرت في بداية هذا المقال، لقد تمكنت من التخلي عن وصف نفسي بـ “رائدة أعمال بالصدفة” من خلال الاعتراف بجميع الإنجازات التي حققتها والخطوات التي اتخذتها للوصول إلى ما أنا عليه اليوم. لم يمنحني هذا التمرين الثقة ويجعلني أدرك أنني خبير فحسب، بل جعلني أدرك أيضًا أن حقيقة امتلاكي شركة ليست محض مصادفة.
2. اعملي مع مدرب أعمال: كما قالت دي أيالا ،”أحيانًا ما نحتاج للآخرين ليروا في أنفسنا ما نشك فيه”.
تعيين مدرب أعمال قد صنع المعجزات بالنسبة لي في هذا القسم. عندما أتردد أو أتعرض ليوم سئ، يكون مدرب أعمالي متواجدًا كنظام دعم للتأكد من أنني قوية عندما أحتاج إلى ذلك.
إذا كنتِ قد بدأتِ حديثًا ولا يمكنك تحمل تكاليف مدرب أعمال، فكل ما تحتاجينه حقًا هو صديق جيد يؤمن بك ويمكنه مساعدتك في رؤية نفسك (وإنجازاتك) بموضوعية.
3. ابدأي بطرح الأسئلة: اسألي نفسك ما الذي يعيقك. ربما يكون الخوف من فقدان وظيفة يُعتمد عليها أو الخوف من الفشل. وبمجرد أن تظني أن لديك فكرة، اطرحي هذا السؤال، “لماذا؟” مجددًا.
نادرًا ما تكون الإجابة الأولى هي الإجابة الكاملة. ابحثي بشكل أعمق قليلاً حتى تصلي إلى السبب الجذري كي تكوني على دراية بما يحفزك.
4. خذي الخطوة على أية حال: رغم أن كل سيدة أعمال أجابت على استفساري اعترفت بالتردد، لم تندم أي واحدة منهن على هذه الخطوة. في الواقع، هن دليل على أنه مع القدر المناسب من العزيمة والمثابرة، يمكنكِ أنتِ أيضًا تحقيق النجاح.
لقد حان وقت النهوض، الآن أكثر من أي وقت مضى، لتقدير قيمتك والمهارات التي يمكنك تقديمها. العالم يحتاج لمزيد من النماذج النسائية المُستعدّة لخوض التحدّي وتحمّل المسئولية.
والأمر يبدأ بك الآن. تخلصي من هذا التردد، كي تتمكني من الدخول لموقع قيادتك بثقة وإحداث التغيير الذي ترغبيه.
![]() | Entrepreneur |
التاريخ | 2020/08/24 |
الكاتب | Tanya Dalton |