مروة ملحيس باحثة سورية تعمل في جامعة كوبورغ للعلوم التطبيقية بمقاطعة بايرن التي تعتبر من أحدث الجامعات الألمانية الحكومية في ولاية بافاريا.
مروة ملحيس البالغة من العمر 36 عامًا وأم لثلاثة أطفال والتي تنحدر من مدينة حلب السورية، توصلت إلى اكتشاف مادة واعدة لمعالجة مرض الزهايمر من خلال بحث الدكتوراه الذي أعدته في الجامعة التي تعمل بها، يُعد هذا بمثابة بارقة أمل لمرضى الزهايمر الذي لم يتوصل العلماء إلى علاج فعّال له إلى حدود الساعة.
الزهايمر هو اضطراب يؤدي إلى تلف وتدهور خلايا الدماغ وموتها تدريجيًا، ويُصاحب ذلك انخفاض مستمر للمهارات السلوكية والاجتماعية والقدرات الفكرية و بالتالي عدم قدرة الفرد المُصاب على العيش باستقلالية والاعتماد على نفسه.
حيث وجدت إحدى الدراسات وفقًا لموقع مايو كلينك أن هناك تشخيصان جديدان في كل 1,000 شخص في العمر من 65 وحتى 74، و11 تشخيصًا جديدًا في كل 1,000 شخص في العمر من 75 وحتى 84، و37 تشخيصًا جديدًا في كل 1,000 شخص في عمر 85 وأكبر سنويًا.
إقرأ أيضًا
وكانت وسائل إعلام ألمانية قد تناقلت أن حوالي 1.6 مليون ألماني يعانون من الخَرَف وأن ثلثهم مصابون بمرض الزهايمر، حيث تأمل طالبة الدكتوراه مروة ملحيس في أن يتحول اكتشافها هذا إلى عقار يوفّر العلاج لملايين المُصابين.
كانت مروة ملحيس التي عاشت إلى جانب زوجها في فرنسا لمدة أربع سنوات قبل الذهاب إلى ألمانيا، قد اشتغلت على الشق النظري من أطروحتها أثناء فترة حملها بطفلها الثالث منذ أقل من عام.
إذا سارت الأمور على ما يرام فإن الخطوة التالية المحتملة هي إجراء اختبار على فئران مختبر مرض الزهايمر، وإذا نجحت هذه الاختبارات فستنتقل للتجارب السريرية على البشر
مروة ملحيس
ويقول البروفيسور أيلين فونك الذي يشرف على الدكتوراه “إن تطوير عنصر نشط معتمد – إذا كان ذلك ممكنًا – سيستغرق بالتأكيد بضع سنوات أخرى”.
فمن خلالها أبحاثها في مختبر التحليل الحيوي بجامعة كوبورغ للعلوم التطبيقية، استطاعت ملحيس أن تتوصل للعنصر النشط الذي يمنع أحد البروتينات المسببة لمرض الزهايمر من التراكم، حيث اعتمدت على اختبار فيروسات معينة، ساعدتها في التوصل إلى المركب الجديد.