حياة

ما يجب أن تعرفه كل امرأة عن سرطان الثدي

ما يجب أن تعرفه كل امرأة عن سرطان الثدي
شارك الموضوع

مع كل عام جديد يصاب 1.38 مليون امرأة بسرطان الثدي.

وإذا كان سرطان الثدي العدو الأخطر للمرأة من بين الأورام السرطانية، فيجب أن نعرفه ونعرف عنه جيدًا، ويقتل 568 ألف سيدة سنويًا بعد أن يسلب أجمل اللحظات في حياتهن.

وبالرغم من خطورة سرطان الثدي، يلعب التشخيص المبكر دور مهم في عمليات الشفاء.

حيث يمكن أن تكون النتائج أقل حدة من خلال وعي الفتيات بالأسباب والأعراض والعلاج، وهو ما تستهدفه منصة «عَشْتَار المجلة» في المقال الثاني في شهر التوعية بسرطان الثدي.

أعراض الإصابة بسرطان الثدي

أعراض سرطان الثدي لها علامات أولية تظهر على كل السيدات المصابات بسرطان الثدي في المراحل الأولى من المرض، وهي ثخانة في أنسجة الجلد أو تورم في الثدي على شكل كتل أو كتلة واحدة صغيرة.

وهناك بعض العلامات الأخرى التي يجب أن تخضع صاحبتها للفحص فور ملاحظة أي منها:

1. وجود ألم في الثدي أو في منطقة الإبطين، ولا يتغير شكل أو حدة الألم في فترة الدورة الشهرية.

2. أي تغيير في لون جلد الثدي مثل الاحمرار، خاصة إذا لاحظنا أن جلد الثدي تحول لونه إلى احمرار قشرة البرتقال.

3. ومن أعراض سرطان الثدي وجود طفح جلدي حول منطقة الحلمة في الثدي، سواء في جهة واحدة أو في جهتين.

4. حينما تحتوي إفرازات الحلمة على “دم”، أو إفرازات في فترات غير منطقية مثل فترات غير الرضاعة فيما بعد الحمل.

5. تغيير في شكل حلمة الثدي، سواء ملاحظة أن الحلمة أصبحت “مقلوبة” أو غائرة إلى الداخل.

6. ملاحظة تغيير حجم الصدر أو تغيير في الشكل.

7. تساقط طبقات من الجلد في منطقة الثدي أو حلمة الثدي.

مراحل المرض

الإصابة بسرطان الثدي لا تمر بمرحلة واحدة، فليست كل الإصابات متشابهة أو واحدة، وهو ما يستدعي الملاحظة جيداً لأي تغييرات أو أعراض سرطان الثدي ذكرناها.

ويمر سرطان الثدي بخمسة مراحل في الغالب، وهي:        

المرحلة صفر: حيث يبدأ الورم في القنوات اللبنية ولكن لا ينتقل إلى الأنسجة المحيطة.

المرحلة الأولى: يبدأ الورم في الظهور، ويصبح حجمه 2 سنتيمتر تقريبًا، ولكنه حتى هذه المرحلة لا يؤثر على الغدد الليمفاوية.

المرحلة الثانية: لا يزال حجم الورم السرطاني 2 سنتيمتر، ولكن الورم بدأ ينتقل إلى الغدد الليمفاوية.

المرحلة الثالثة: يزيد حجم الورم، ويصبح 5 سنتيمترات بدلا من 2 فقط، وهو مؤشر خطر، بالإضافة إلى أن الورم يتمدد في الغدد الليمفاوية.

المرحلة الرابعة: يبدأ الورم في الانتشار في الأعضاء البعيدة عن منطقة الإصابة الأولى، ويأخذ مناطق أخرى مع الثدي، في هذه المرحلة التي يكون فيها هذا المرض الخبيث قد تمكن من المرأة يمكن أن يظهر في العظام والكبد والدماغ والرئتين.

مقال ذو صلة

أسباب الإصابة سرطان الثدي

يتكون ثدي المرأة في مرحلة البلوغ من الأنسجة الضامة وآلاف الفصوص من الغدد الصغيرة التي تعمل على إنتاج الحليب من أجل الرضاعة، بالإضافة إلى أنابيب تنقل الحليب نحو الحلمة.

وتتكاثر خلايا الجسم عند الإصابة بسرطان الثدي بشكل يخرج عن السيطرة، هذا النمو المفرط للخلايا يكون سببًا في الإصابة بالسرطان.

وهناك عوامل عدة تؤدي إلى الإصابة بسرطان الثدي:

1. تقدم العمر.

2. العوامل الوراثية.

3. تاريخ الإصابة بالأورام أو أورام الثدي.

4. وجود أنسجة كثيفة للثدي.

5. التعرض للأستروجين والرضاعة الطبيعية.

6. زيادة كتلة الجسم.

7. التعرض للعلاج الإشعاعي.

8. العلاجات الهرمونية.

زراعات الثدي ومخاطر الحياة

تزداد معدلات وفاة السيدات المرتبطة بسرطان الثدي، اللواتي أجرين عمليات زراعة الثدي بعد الشفاء من المرض، بالإضافة إلى زيادة فرص الإصابة مرة أخرى بسرطان الثدي وحينما تكون دقة التشخيص متأخرة بنسبة 25 بالمئة مقارنة بالسيدات اللاتي لم يجرين جراحة زراعة الثدي.

وتخفي زراعات الثدي الورم السرطاني في حال الانتكاسة أو عودة الإصابة بالورم مرة أخرى، كما تحدث الزراعات تغييرًا في أنسجة الثدي.

أنواع سرطان الثدي

سرطان الأقنية: هو النوع الأكثر شيوعًا في إصابة الثدي، ويبدأ في قنوات الحليب.

سرطان الفصوص: وهو النوع الأخطر ويبدأ من الفصوص ويمتد إلى القنوات.

ويعتبر سرطان الثدي مجاح حينما تنتشر الخلايا السرطانية من داخل القنوات والفصوص إلى أنسجة مجاورة خارج الثدي، وتمتد إلى باقي أعضاء الجسد.

كيفية اكتشاف سرطان الثدي

التشخيص الروتيني بزيارة الطبيب بعد ظهور الأعراض،  ويتبع الطبيب بعض الإجراءات ومنها:

– فحص الثدي: وهي الخطوة الأولى عند الشك في الإصابة بسرطان الثدي، للبحث عن الأورام، وفيها يطلب الدكتور من المريضة تحريك ذراعيها بمواضع مختلفة خلف الرأس وعلى الجانبين.

– الأشعة المقطعية: يطلب الطبيب من المريضة إجراء بعض فحوص الأشعة المقطعية أو اختبارات التصوير المتعددة للتأكد من الإصابة وحجمها والمرحلة التي وصل إليها، ومنها:

1- الماموجرم: أشعة سينية تستخدم في الأغلب للكشف المبكر عن سرطان الثدي، وفيها تظهر الكتل أو الأورام أو أي شيء غير طبيعي في الثدي.

2. الموجات فوق الصوتية: وهي مرحلة أدق من التشخيص، تفرق بين الكتل الصلبة والأورام أو أكياس الماء السائل في الثدي.

3. أشعة الرنين المغناطيسي: وفيها يتم حقن المريضة بالصبغة لمعرفة مدى انتشار الورم السرطاني.

4. فحص نسيج الجلد: وفي هذه المرحلة من التشخيص يتم إزالة الورم جراحيًا للتحليل في المختبر ويمكن أن يظهر ما إذا كانت الخلايا سرطانية أم لا، أو أي نوع من السرطان، وما إلى ذلك من التشخيص الدقيق للمرض.

كما يمكن للطبيب في هذه المرحلة أن يعرف مدى تطور الورم السرطاني، وبالتالي تحديد العلاج الأنسب حسب مرحلة الإصابة.

علاج سرطان الثدي الشرس

وتتمثل خيارات علاج سرطان الثدي في الخيارات التالية حسب خبرة الطبيب ونوع الورم، ومرحلة الإصابة:

– العلاج الإشعاعي.

– الجراحة.

– العلاج البيولوجي.

– العلاج الهرموني.

– العلاج الكيماوي.

وفي النهاية بعد التأكيد على أهمية الفحص المبكّر لمحاربة سرطان الثدي لا يفوتنا ترشيح واحدًا من أهم الأعمال السينمائية التي سلطت الضوء عن قرب على سرطان الثدي.

ففكرة أن نرى أنفسنا أو مأساتنا في العمل الدرامي تكون أقرب للقلب وتساعدنا على تخطي حربنا والانتصار فيها بمساعدة الأفكار الملهمة في العمل الفنّي.

Decoding Annie parker

هو واحد من أهم الأفلام المؤثرة في تاريخ السينما حول سرطان الثدي.

 Decoding Annie parker فيلم عن قصة واقعية، لسيدة تكافح ضد سرطان الثدي، بعد إصابة شقيقتها ووالدتها بسرطان الثدي ووفاتها، ولكنها لم تيأس! وتجسد دور البطولة هيلين هانت.

شارك الموضوع
محمود علي

صحفي مصري، عمل في العديد من المؤسسات الإعلامية التلفزيونية والمطبوعة والمنصات الإلكترونية.